• اضغط هنا لقراءة أبحاث ومقالات حول رؤية الهلال ومواقيت الصلاة
  • اضغط هنا للاطلاع على الأرقام القياسية في رصد الهلال

مركز الفلك الدولي

أخبار فلكية

فوهة نيزكية غريبة على سطح المريخ

فوهة نيزكية غريبة على سطح المريخ

التقط مركز البحوث والدراسات الفلكية التابع لوكالة الفضاء الأوروبية «إي إس إيه» صوراً جديدة لفوهة نيزكية ممتدة في النصف الجنوبي من كوكب المريخ، تقع الفوهة جنوب ما يسمى بحوض «هايوجينز»، حيث يفسر العلماء أن هذه الفوهة يمكن أن تكون نتيجة تعرض المريخ لسلسلة من الأجرام السماوية التي ضربت الكوكب عند زاوية سطحية، ويصل قطر حوض «هايوجينز» (الذي يتعذر رؤيته في الصورة الرئيسية، لكن يمكن ملاحظته في الصورة الكلية) حوالي ‬450 كيلومتر، ويقع في المناطق المرتفعة الجنوبية المليئة بالفوهات البركانية، وتقول مجلة «ساينس ديلي» الأميركية، في تقرير حديث لها، إن هذه المنطقة تمتلئ بالكثير من الحفر النيزكية، غير أنها ليست مثيرة للاهتمام بشكل ملحوظ كتلك الحفر الممتدة.

وتظهر الصور التي رصدها المركز إحدى الفوهات التي تغطي مساحة تصل إلى ‬53133 كيلومتر مربع، بإحداثيات عند درجة ‬21 جنوباً/‬55 شرقاً، وقد تم التقاط الصورة في الرابع من أغسطس في العام الماضي، حيث يصل عرض أصغر جسم التقطته الكاميرا حوالي 51 متراً. وتشير الصور إلى أن الفوهة، التي لم يتم تسميتها حتى الآن، تقع جنوب حوض «هايوجينز»، ويبلغ طولها حوالي ‬78 كيلومتراً ويصل عرض فتحتها إلى ‬10 كيلومترات عند إحدى نهاياتها و‬25 كيلومتراَ عند النهاية الأخرى، فيما يصل عمقها إلى كيلومترين.

ولفتت «ساينس ديلي» إلى أن الفوهات النيزكية تكون مستديرة بشكل عام نظرا لاختراق القذائف النيزكية إلى سطح الكوكب قبل ان تتسبب في إحداث موجات من الركام على السطح. إذن فما هو سبب امتداد هذه الفوهة النيزكية؟ الدليل يأتي من غطاء المواد المحيط بالفوهة، الذي ينتج من لحظة ارتطام النيزك بالكوكب، ويشبه هذا الغطاء أجنحة الفراش، بفصين مختلفين. ويشير ذلك إلى أن قذيفتين، من المحتمل أن يكون نصفين لجسم كان مكتملاً، قد أصابا سطح الكوكب. يوجد في الفوهة نفسها ثلاث مناطق أكثر عمقاً يمكن أن تكون دليلاً على المزيد من القذائف.

أضف إلى ذلك، توجد هناك حفرة ثانية في الجانب الشمالي الشرقي، ويمكن رؤيته في الصور الإجمالية محاذية للفوهة التي تم اكتشافها أخيراً، ما يعزز الاعتقاد بأن هذه الهياكل جاءت نتيجة اصطدام سلسلة من الأجسام السماوية بسطح الكوكب.

وفي مطلع عقد الثمانينات، اعتقد العلماء أن الفوهات النيزكية الممتدة تكونت نتيجة سلسلة من الحطام المداري التي اعقبت أجساماً سماوية متهالكة بمرور الوقت، وعندما كان هذا الحطام يدور في دوامات إلى الأسفل، اصطدم في نهاية المطاف بالكوكب عند زواياه الضحلة ونجم عن ذلك حدوث الفوهة النيزكية.

ويحتوي هذا الغطاء المحيط بقمة الفوهة على الكثير من الفوهات الأخرى الأصغر حجماً، بما يشير إلى الفوهة الأم تشكلت منذ وقت طويل نسبياً، وأصبحت فيما بعد هدفاً. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا الغطاء على قنوات، مما يرجح احتواءه على مواد ذات طبيعة متقلبة، ربما تكون المياه، التي تعرضت للذوبان بفعل حرارة الاصطدام ومن ثم التبخر.


المصدر


جميع الحقوق محفوظة © 1998-2024 مركز الفلك الدولي. لا يجوز إعادة نشر محتوى هذه الصفحة أو الإقتباس منها بدون إذن مسبق من المركز. تصميم و برمجة Web design and development company amman, jordan. Web hosting and website and identity (logo) design